كتب:محمد بدوي
كشف اتحاد مصارف الإمارات، (الممثل والصوت الموحّد للمصارف الإماراتية)، عن ارتفاع معدل وصول الخدمات الرقمية المستخدمة في عدد من القنوات المصرفية إلى 100%، الأمر الذي يعكس التطور الكبير الذي تشهده دولة الإمارات في توظيف التكنولوجيا المتقدمة وثقة العملاء في مستويات الأمان لهذه الخدمات.
وقال السيد/جمال صالح، المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في إفتتاح قمة “ميا فاينانس” للتكنولوجيا المصرفية، التي عقدت في دبي يوم الثلاثاء 11 مايو الجاري، وبمشاركة أكثر من 400 من قادة القطاع المصرفي والتكنولوجي: «يأتي القطاع المصرفي في طليعة الابتكار والتطور وتبني وتوظيف التكنولوجيا المتطورة، مدعوماً بالرؤية الاستراتيجية لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، الذي يتميز بنهجه الاستباقي في وضع الأطر الملائمة للتعامل مع التطورات التكنولوجية، ودعمه للقطاع المصرفي من أجل تطوير حلول مبتكرة وتوفير أفضل الخدمات للعملاء في بيئة آمنة وموثوقة وسهلة الاستخدام».
وأضاف صالح أن القطاع المصرفي في دولة الإمارات يعد نموذجاً في التحول الرقمي، إذ شهدنا نمواً ملحوظاً في اعتماد التكنولوجيا المصرفية المتطورة، وتزويد العملاء بخدمات ومنتجات مصرفية متطورة عبر مختلف القنوات الرقمية، حيث وصلت نسبة وصول الخدمات المستخدمة في العديد من القنوات الرقمية إلى 100%. وأكد ارتفاع مستويات ثقة العملاء في القطاع المصرفي، إذ تحتل دولة الإمارات المركز الثاني عالمياً من حيث ثقة العملاء في البنوك بمعدل 84% في العام 2022 وفقاً للمؤشر السنوي الذي يجريه اتحاد مصارف الإمارات سنوياً.
وأوضح أن الإمارات تواصل تعزيز صدارتها في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، الأمر الذي يرسخه اعتماد مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي استراتیجیة التحول الرقمي خلال العام 2022 لضمان توفير بنیة تحتیة آمنة وفعالة للمدفوعات الرقمیة وتوظيف التكنولوجيا في الخدمات المصرفية، ودعم صياغة مستقبل التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات، وتعظيم الاستفادة من تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي والبيانات، وتطوير البنية التحتية لحلول الحوسبة السحابية الآمنة للقطاع.
ويعمل اتحاد مصارف الإمارات، في ظل توجيه من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، على دعم وتسريع وتطوير التحول الرقمي في المصارف الأعضاء في الإتحاد، مع الحرص على توفير أقصى درجات الأمن الإلكتروني والخصوصية، وتأهيل رأس المال البشري وتعزيز الأمن السيبراني، وتوظيف التكنولوجيات المتطورة من أجل تحسين إدارة المخاطر وإدارة التكاليف وتعزيز الفاعلية لتطوير حلول تقنية للأعمال ومكافحة الاحتيال.
ودعا المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات للاستفادة من فرص المناقشات في القمة لاستكشاف أحدث الاتجاهات والتقنيات في مجال الخدمات المصرفية المبتكرة، وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات وبناء شراكات مثمرة للمساهمة في تطوير القطاع المصرفي بدولة الإمارات وترسيخ مكانته الريادية.
وشملت جلسات القمة مناقشات واسعة عن قدرات التكنولوجيا في تحسين الخدمات المصرفية والمالية مع المحافظة على أمان الأنظمة ضمن الأطر التشريعية والتنظيمية، وآفاق تطوير خدمة العملاء، والاستفادة من البيانات لفهم الاحتياجات والمتطلبات لمختلف شرائح العملاء لتقديم خدمات مصممة بشكل يلبي هذه المتطلبات.
كذلك، ناقش المشاركون في أعمال القمة التوجهات الحالية في الخدمات المصرفية ودور شركات التكنولوجيا في تسريع تطوير حلول مصرفية تواكب تسارع المتغيرات في المشهد المالي والمصرفي، والابتكارات في الخدمات الرقمية للشركات والمؤسسات. وأكد المشاركون أهمية الاستفادة من الخدمات الرقمية السحابية في قطاع الخدمات المصرفية والمالية والمدفوعات واستعرضوا آفاق التطورات في التكنولوجيا المالية والمصرفية خلال السنوات المقبلة.
وشهدت قمة “ميا فاينانس” للتكنولوجيا المصرفية توزيع جوائز أفضل المؤسسات المصرفية والتكنولوجية في مجال الخدمات والابتكارات المصرفية الرقمية التي تهدف لتكريم وتشجيع البنوك والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا التي تعزز التحول الرقمي عبر بناء وتقديم أنظمة وحلول متطورة وفعالة تلبي متطلبات العملاء في العصر الرقمي.
عن اتحاد مصارف الإمارات
اتحاد مصارف الإمارات هو هيئة تمثيلية مهنية تأسست عام 1982 وتضم 58 عضواً من المصارف والمؤسسات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعمل على رعاية مصالحهم وتعزيز التعاون والتنسيق فيما بينهم للارتقاء بالقطاع المصرفي لما فيه خير لصالح الأعضاء والعملاء واقتصاد الإمارات بشكل عام.
تتركز مهمة وأهداف اتحاد مصارف الإمارات في تمثيل المصارف والمؤسسات الأعضاء وتنظيم واجباتها والدفاع عن مصالحها وحقوقها. كما يوفر الاتحاد منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات والتعاون حول مختلف القضايا التي تهم القطاع المصرفي. كما يلعب اتحاد مصارف الإمارات دوراً محورياً في رفع المستوى في الوعي المالي للمجتمع المحلي، وفيما يتعلق بمساهمات القطاع المصرفي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدولة.
ويشتمل اتحاد المصارف على مجلسٍ استشاري للرؤساء التنفيذيين يتألف أعضاؤه من 22 رئيساً تنفيذياً للمصارف والمؤسسات الأعضاء، ويتولى متابعة تنفيذ سياسات الاتحاد ونشاطاته، فضلاً عن اتخاذ القرارات المناسبة على يد الأمانة العامة للاتحاد ولجانه التنفيذية فيما يتعلق بالقضايا المصرفية، فيما تقوم اللجان الفنيّة الـ 25 ولجانه الاستشارية الـ 3 ببحث ومناقشة كافة القضايا ذات الصلة. كما ويشتمل الاتحاد على المجلس التشاوري الثاني لاتحاد مصارف الإمارات الذي يضم في عضويته الرؤساء التنفيذيين للمصارف الأخرى الأعضاء في الاتحاد.
