فينتك جيت:ريهام علي
أكد عبد الحميد شرارة، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة رايز أب (RiseUp)، أن القطاع العقاري في مصر يُعد أحد الأعمدة الرئيسة للاقتصاد الوطني، إذ يسهم بنحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى أن قوته لا تكمن فقط في حجمه، بل في تشابكه العميق مع قطاعات متعددة مثل الصناعة، والخدمات، والتجارة، والبنية التحتية.
جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات قمة “RiseUp PropTech Summit”، التي نُظمت بالشراكة مع شركة مصر إيطاليا العقارية في كايرو بيزنس بارك، بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء والمستثمرين.
وأوضح شرارة أن التكنولوجيا باتت اليوم المحرك الأساسي لتطور القطاع العقاري، بعدما تحولت من مجرد أداة مساعدة إلى عنصر جوهري في إدارة المشروعات وتخطيط المدن وتشغيل المنشآت.
وقال إن الاعتماد على الحلول الرقمية أسهم في خفض التكاليف التشغيلية وتحسين كفاءة الأداء وتعزيز جودة الخدمات، مؤكدًا أن التحول التكنولوجي أصبح ضرورة حتمية لضمان التنافسية وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأضاف أن السوق المصري يشهد في السنوات الأخيرة نقلة نوعية في تطبيقات التكنولوجيا العقارية (PropTech)، حيث بدأت الشركات في تبنّي حلول ذكية لإدارة المراكز التجارية والمنشآت الطبية والخدمية، من خلال تحليل حركة الزوار، وإدارة الموارد، ومراقبة الأداء التشغيلي لحظيًا، الأمر الذي ساهم في رفع مستوى الكفاءة التشغيلية والربحية في آنٍ واحد.
وأشار شرارة إلى أن الشركات الناشئة المصرية حققت تقدمًا لافتًا في هذا المجال، واستطاعت أن تقدم حلولاً مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والتقنيات السحابية، وهو ما جعل التجربة المصرية محطّ اهتمام دول عربية عدة بدأت تستلهم برامج دعم الابتكار وريادة الأعمال المطبقة في مصر.
وقال “ما نشهده اليوم في مصر هو ولادة مجتمع جديد من المبدعين والمطورين الذين يوظفون التكنولوجيا لتغيير شكل السوق العقاري. هذا القطاع لم يعد يعتمد فقط على الطوب والخرسانة، بل على البيانات، والابتكار، والعقول القادرة على إعادة صياغة مفهوم التطوير ذاته.”
وأضاف كما بدأنا رحلة رايز أب عام 2013 بفعالية صغيرة ضمّت نحو ألف رائد أعمال، نبدأ اليوم فصلًا جديدًا مع PropTech، لنصنع مجتمعًا متكاملًا يجمع المطورين العقاريين ورواد الأعمال والمستثمرين في مكان واحد، يلتقون فيه لتبادل الأفكار وصناعة الحلول التي تخدم مستقبل القطاع.”
وأوضح أن القمة تمثل النسخة الأولى من نوعها في مصر والمنطقة العربية، وتهدف إلى دمج التكنولوجيا بريادة الأعمال في القطاع العقاري، من خلال بناء مجتمع دائم للابتكار والتواصل بين مختلف أطراف المنظومة.
وقال إن ما يحدث اليوم يمثل نقطة تحول حقيقية في مستقبل السوق العقاري المصري، “نحن أمام مرحلة جديدة من التطوير العقاري قائمة على التكنولوجيا والتعاون والاستدامة، واثقون أن ما بدأناه اليوم سيخلق تأثيرًا مضاعفًا في السنوات المقبلة، تمامًا كما فعلت رايز أب حين تحولت من فكرة إلى حركة غيّرت وجه ريادة الأعمال في المنطقة.”
