فينتك جيت: مصطفى عيد
واصل نظام التسوية اللحظية بين البنوك «RTGS» أداءه الاستثنائي خلال النصف الأول من عام 2025، بعد أن سجل حجم تعاملات تجاوز 127.1 تريليون جنيه، توزعت على أكثر من 1.26 مليون عملية مالية.
وذلك وفقًا لأحدث بيانات البنك المركزي المصري، في مؤشر قوي على تنامي الاعتماد على البنية التحتية الرقمية للمدفوعات عالية القيمة في السوق المصرفي المصري.
في مستهل العام، سجّل النظام زخمًا لافتًا، إذ بلغت قيمة المعاملات خلال شهري يناير وفبراير ما يزيد عن 43.5 تريليون جنيه، بواقع أكثر من 420 ألف عملية، وهو ما يعكس بداية قوية تعزز الثقة في سرعة الاستجابة المالية وكفاءة منظومة الدفع القومي.
أما في مارس وأبريل، فقد واصل RTGS دفع عجلة التعاملات المصرفية بوتيرة متصاعدة، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للمعاملات المنفذة 47.4 تريليون جنيه، عبر ما يقرب من 420 ألف عملية جديدة، ليعكس ذلك تكاملًا متزايدًا بين البنوك في استخدام قنوات التسوية الرقمية الفورية.
وفي شهري مايو ويونيو، ومع تصاعد وتيرة النشاط الاقتصادي، تم تسجيل ما يقرب من 36.1 تريليون جنيه، عبر أكثر من 420 ألف عملية إضافية، لتُختتم النصف الأول من العام بأداء مالي رقمي متماسك، يواكب تطلعات المركزي في التحول إلى منظومة دفع أكثر مرونة وسرعة وموثوقية.
ويُعد نظام التسوية اللحظية أحد أبرز أعمدة البنية التحتية المالية في مصر، لما يوفره من قدرة على تنفيذ التحويلات ذات القيم الكبيرة في الزمن الحقيقي، بما يسهم في تقليل المخاطر وتعزيز السيولة بين البنوك دون تأخير.
ويصنف النظام كأداة حيوية لتعزيز استقرار النظام المالي، ومكوّنًا رئيسيًا في استراتيجية البنك المركزي لتحديث أنظمة المدفوعات وتوسيع نطاق الاعتماد على الحلول الرقمية ذات الطابع المؤسسي.
اقرأ ايضا:
محافظ البنك المركزي المصري «حسن عبدالله» يتسلم جائزة محافظ العام 2025 من اتحاد المصارف العربية
رأت أن عودة التضخم للإرتفاع «مؤقت»..«هيرميس» تتوقع خفض المركزي المصري للفائدة 3% إضافية في 2025
«المركزي المصري» يقبل سيولة بقيمة 331.3 مليار جنيه من 24 بنكًا بعطاءات السوق المفتوحة
