فينتك جيت:مصطفى عيد
أكد المهندس محمد حبشي، مدير قطاع الشبكات وأمن المعلومات في شركة «Telecom Egypt» (المصرية للاتصالات)، أن تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا تكنولوجيًا، بل أصبح جزءًا جوهريًا من الاستراتيجية التشغيلية للمؤسسات الكبرى، خاصة في قطاعات الاتصالات والبنوك والتجزئة والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات الأحجام الكبيرة من البيانات.
وقال حبشي، خلال مشاركته في جلسة نقاشية ضمن فعاليات مؤتمر إجنايت الذي عقدته شركة بالو ألتو نتوركس اليوم بالمتحف المصري الكبير، إن الحجم الهائل من بيانات التشغيل والتنبيهات الأمنية التي تتلقاها المؤسسات الكبرى بشكل يومي يجعل من المستحيل إدارتها بالطرق التقليدية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي بات ضرورة لمعالجة هذه البيانات وتحليلها بشكل فوري وفعال.
وأضاف: «نحن لم نعد نتحدث عن الذكاء الاصطناعي كمجرد وسيلة لتحسين تجربة العملاء أو كأداة مبتكرة، بل أصبح عنصرًا إلزاميًا في منظومة العمل، خاصة في مجالات مثل الأمن السيبراني، حيث تتزايد المخاطر والتهديدات الرقمية».
وكشف حبشي أن شركة «Telecom Egypt» وضعت الذكاء الاصطناعي ضمن خارطة طريقها الاستراتيجية منذ سنوات، موضحًا أن بعض وحدات الأعمال داخل الشركة بدأت بالفعل في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي وتعلّم آلي (AI/ML) داخلية، يتم توظيفها في تحسين تجربة العملاء، ودعم قرارات الأمن السيبراني، والتعامل مع الكم الهائل من البيانات اليومية.
وأشار إلى أن الشركة بدأت خطواتها الفعلية في هذا الاتجاه منذ عام 2015، حيث تم إدراج الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في التفكير المؤسسي، حتى وإن لم يتم إنشاء إدارة مستقلة بالكامل، إلا أن مفاهيم الذكاء الاصطناعي أصبحت مدمجة في أنشطة العديد من وحدات الأعمال.
وأوضح حبشي أن الاستثمار في بناء القدرات البشرية يواكب هذا التحول، حيث يتم تدريب فرق العمل على التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في السياقات التشغيلية المختلفة.
وأكد على أن التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا، لا سيما الذكاء الاصطناعي، تفرض على المؤسسات الكبرى التكيّف السريع وتبنّي الحلول الذكية كجزء من استراتيجيات الاستدامة والنمو، مشيرًا إلى أن «Telecom Egypt» تعتبر من الشركات الرائدة في هذا المسار داخل السوق المصري.
