فينتك جيت:ريهام علي
قال مالك سلطان، الشريك المؤسس لصندوق الاستثمار المصري «Disruptech»، إن أبرز ما يواجه الشركات الناشئة في مصر لا يقتصر فقط على تحديات التمويل، مشيرا إلى أن الصعوبة الحقيقية تكمن في قدرة المؤسس على إدارة شركة بكل ما تتطلبه من مهارات وخبرات، وليس مجرد امتلاك فكرة مبتكرة.
وأوضح خلال اللقاء الصحفي الذي عقده السوم أن الصندوق لا يمول الشركات فقط بناءً على فكرة جيدة، بل يعتمد في قراراته الاستثمارية على معايير واضحة، أولها أن تنتمي الشركة إلى صناعة واعدة وقابلة للنمو، ليس فقط داخل مصر، بل تمتد إمكانية توسعها إلى أسواق أخرى.
وأضاف سلطان نبحث دوما عن الشركات العاملة في صناعات تنمو بشكل سريع، يجب أن يكون المؤسس نفسه جزءًا من هذا النمو، ولديه رؤية واضحة للتوسع، سواء بدأ في مصر أو خارجها».
وحول المؤهلات الشخصية التي يراها ضرورية في مؤسس الشركة الناشئة، قال سلطان: «المؤسس يجب أن يكون قادرا على إدارة شركة وليس فقط تطوير منتج. هذه الإدارة تشمل التعامل مع الموظفين، إدارة النزاعات، الفهم القانوني، والقدرة على إدارة العمليات اليومية».
وأضاف كثير ا ما يأتي إلينا مؤسسون موهوبون تقنيًا، مثل مطوري البرمجيات، لديهم منتج واعد، لكنهم يفتقرون للقدرة على تحويل هذا المنتج إلى شركة قابلة للنمو.
ولهذا فإن أغلب المؤسسين الذين نعمل معهم يمتلكون خبرات لا تقل عن 10 إلى 15 عامًا، سواء في السوق المحلي أو من خلال العمل في شركات دولية».
ريادة الأعمال
وأشار سلطان إلى أن ريادة الأعمال في الأسواق الناشئة ليست أمرا سهلا أو مبهجا كما يظنه البعض، قائلا: «المؤسس يعمل 24 ساعة، يواجه ضغوطا نفسية شديدة، ويتحمل مسؤولية كل قرار وفشل، بينما يُنسب النجاح للفريق.
وأكد أن الفكرة الجيدة ليست سرا، موضحا أن الحصول على أفكار مبتكرة أصبح متاحًا لأي شخص يتابع الإعلام ويقرأ جيدًا، لكن تحويل هذه الفكرة إلى شركة حقيقية، قادرة على جذب التمويل وتحقيق الربحية، هو التحدي الحقيقي.
وشدد على أنه في الأسواق الناشئة مثل مصر، يصعب أن يكون المؤسس شابا متخرجا حديثا من الجامعة ويمتلك القدرة على فهم التعقيدات المرتبطة بتأسيس شركة ناجحة. الأمر يحتاج إلى نضج وتجربة حياتية حقيقية.
