فينتك جيت: ريهام علي
شاركت شركة بريجستون الشرق الأوسط وأفريقيا، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال صناعة الإطارات وحلول التنقل المستدام، في فعاليات أوتوميكانيكا نتورك – أبوظبي، الذي أقيم مؤخرًا واستقطب نخبة من رواد قطاع السيارات وخدمات ما بعد البيع.
وقد شكّل الحدث منصةً حيوية جمعت تحت سقف واحد خبراء الصناعة، التنفيذيين، والمبتكرين، لبحث مستقبل التنقل الذكي، ومناقشة دور الاستدامة والرقمنة والابتكار في تطوير منظومة النقل بالشرق الأوسط وأفريقيا.
شراكة ممتدة منذ 51 عامًا
وقد انضمت شركة المسعود للسيارات ذ.م.م إلى بريجستون للمشاركة في هذا الحدث، حيث جرى تسليط الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين والتي تمتد لأكثر من نصف قرن، منذ عام 1974.
ويُعتبر قسم الإطارات والبطاريات والملحقات التابع للمسعود شريكًا استراتيجيًا لبريجستون في إمارة أبوظبي منذ تأسيس التعاون، واضطلع بدور محوري في ترسيخ مكانة بريجستون كعلامة تجارية رائدة، وتوسيع نطاق وصولها إلى مختلف شرائح السوق الإماراتي، فضلًا عن توفير حلول تنقل فائقة الجودة وموثوقة للعملاء على امتداد الدولة.
هذه الشراكة التاريخية تعكس نموذجًا ناجحًا للتعاون بين شركة عالمية وشريك محلي قوي، قادر على تعزيز استدامة القطاع وتلبية متطلبات المستقبل.
جلسة حوارية حول التجارة الإلكترونية والتحول الرقمي
ضمن فعاليات أوتوميكانيكا، شارك هاني التنير، الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في مجموعة المسعود، في جلسة حوارية بعنوان “التجارة الإلكترونية: تحويل مبيعات وخدمات ما بعد البيع”.
وخلال مداخلته، استعرض التنير خبرات المسعود الواسعة في العمليات الصناعية وتجاربها الإقليمية المتميزة، مشددًا على أن “أوتوميكانيكا نتورك يمثل منصة استراتيجية لرسم ملامح مستقبل التنقل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
مشاركتنا إلى جانب بريجستون تؤكد التزامنا المشترك بالابتكار والتميّز وتبني الحلول المستدامة.
أتوجه بالشكر إلى اصلاح أديب، المدير العام لقسم الإطارات والبطاريات والملحقات، وفريق العمليات على جهودهم الكبيرة لتعزيز مكانتنا الريادية في قطاع التنقل. وفي المسعود، نواصل التزامنا بتقديم حلول موثوقة واستشرافية، ودعم شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لتطوير منظومة نقل ذكية، مستدامة، ومتقدمة تقنيًا.”
استعراض بريجستون لأحدث ابتكارات تكنولوجيا الإطارات
من جانبها، قدّمت بريجستون عرضًا شاملاً لمجموعة من أحدث ابتكاراتها في مجال تكنولوجيا الإطارات المتقدمة، موضحةً أن الإطارات لم تعد مجرد عنصر ميكانيكي في المركبة، بل أصبحت اليوم مكوّنًا ذكيًا يدمج بين التكنولوجيا الرقمية، الاستدامة، والذكاء الاصطناعي
قد شملت الابتكارات:
إطارات ذكية متصلة مزودة بحساسات رقمية متطورة قادرة على مراقبة ضغط الهواء ودرجة الحرارة في الزمن الفعلي، وتنبيه السائق أو مدير الأسطول فور وجود خلل.
أنظمة إدارة الأساطيل الرقمية التي تتيح للشركات والمؤسسات مراقبة حالة الإطارات بشكل مركزي، مع استخدام التحليلات التنبؤية للحد من الأعطال وخفض التكاليف التشغيلية.
حلول رقمية متكاملة لتجربة العملاء من خلال تطبيقات الهاتف ولوحات التحكم، بحيث يتمكن العميل من متابعة أداء الإطارات واستلام توصيات وقائية لزيادة عمرها الافتراضي وتحقيق أقصى درجات الأمان.
تقنيات الاستدامة في تصميم الإطارات، مثل استخدام مواد خام صديقة للبيئة، تقليل مقاومة التدحرج لتخفيض استهلاك الوقود والانبعاثات، إلى جانب برامج لإعادة التدوير.
تصريحات مسؤولي بريجستون: الذكاء الاصطناعي والابتكار يقودان المستقبل
أوضح غورهان سيفيكيل، رئيس قسم التسويق في بريجستون الشرق الأوسط وأفريقيا، أن الشركة تضع الابتكار في صميم استراتيجيتها، مشيرًا إلى أن التزامات بريجستون المؤسسية الثمانية (E8) تعكس رؤيتها لتطوير قطاع التنقل على نحو شامل. وقال:
“يلعب الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي دورًا رئيسيًا في إعادة تشكيل قطاع خدمات ما بعد البيع، حيث يساهمان في تعزيز الكفاءة وزيادة الإنتاجية وتحسين السلامة. ومن خلال التزامنا بالابتكار والاستدامة، نؤكد حرصنا على تقديم قيمة مضافة للعملاء والشركاء، والمساهمة في بناء منظومة تنقل ذكية تدعم تطلعات الحكومات والمجتمعات في المنطقة.”
شعار الحدث: تغيير المسار نحو الاستدامة والرقمنة
أقيمت فعاليات أوتوميكانيكا هذا العام تحت شعار “تغيير المسار – استكشاف التكنولوجيا والاستدامة والتحول”، حيث ركزت النقاشات على كيفية استجابة قادة الأعمال لمتطلبات العملاء المتغيرة، وسرعة التكيف مع التحولات الرقمية المتسارعة، وأهمية دمج الاستدامة كعنصر أساسي في سلاسل القيمة.
وقد أتاح المعرض فرصة استثنائية للتواصل وتبادل الخبرات، إذ شاركت بريجستون في نقاشات معمقة مع قادة القطاع لاستكشاف آفاق جديدة من شأنها صياغة مستقبل التنقل الذكي محليًا وإقليميًا وعالميًا.
اقرا ايضا:
مصر تصيغ استراتيجية متكاملة لتوطين صناعة «صاج» السيارات وتعميق المكوّن المحلي
