فينتك جيت: اميرة احمد
أكد الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) وامكيلي ميني أن إفريقيا التي تمتلك ناتجاً محلياً إجمالياً قدره 3.4 تريليون دولار وسكاناً يبلغ عددهم 1.4 مليار نسمة، وهو تقريبا يعادل تعداد دول مثل الصين والهند؛ وعلى الرغم من ذلك ما تزال مساهمتها في الناتج الإجمالي والتجارة العالمية محدودة، وتقف عند 3% و2% على التوالي.
لكنه أكد أن اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية AfCFTA تتيح فرصة تاريخية لتغيير هذا الواقع من خلال بناء سوق قارية بلا حواجز أمام انتقال السلع والخدمات.
تجزئة عميقة
جاء ذلك خلال مشاركته بجلسة ضمن فعاليات اليوم الثالث من معرض التجارة البينية الأفريقية بالجزائر، والمنعقد خلال الفترة بين ٤-١٠ سبتمبر الجاري، حيث أكد أهمية تسريع مسار الاندماج الاقتصادي للقارة من أجل إطلاق إمكاناتها التنموية وتعزيز التجارة البينية.
وأوضح ميني أنّ القارة ما تزال تعاني من تجزئة عميقة تتمثل في 55 دولة و42 عملة وطنية، إضافة إلى ضعف مستويات التجارة داخلها مقارنة بتعاملاتها مع بقية العالم، قائلا: “هذا التشرذم حدّ من قدراتنا على النمو.”
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وبالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، شدّد ميني على أن الاتفاقية تمنحها فرصة للنفاذ إلى 48 دولة أعضاء، وفرصاً للتوسع والاستثمار والوصول إلى أسواق جديدة في مختلف أنحاء القارة، لافتا أن اصحاب هذه المشروعات، إلى جانب التجار وصغار المزارعين، يمثلون أكثر من 60% من الناتج المحلي لأفريقيا وتوفر ما يزيد على 450 مليون فرصة عمل.
ولضمان استفادة هذه الفئات، أطلقَت الأمانة بالتعاون مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) مجموعة من الأدوات العملية، ومن أبرزها نظام الدفع والتسوية (PAPSS) لتقليص تكلفة تحويل العملات، التي تقدَّر بنحو 5 مليارات دولار سنوياً، وصندوق التكيّف مع اتفاقية AfCFTA، المموَّل بأكثر من مليار دولار لدعم الدول والشركات، وبوابة التجارة الأفريقية التي توفر بيانات دقيقة حول الرسوم الجمركية والإجراءات التجارية.
اقرأ ايضا:
تعاون بين «UBA» و«Mastercard» لإطلاق بطاقة مدفوعة مسبقًا لتعزيز الشمول المالي في إفريقيا
