فنتيك جيت: مصطفى عيد
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «OpenAI» الأمريكية، أن الشركة تعمل بالفعل على تطوير النسخة الجديدة من نموذج الذكاء الاصطناعي «GPT-6»، رغم أن «GPT-5» لا يزال في مرحلة الطرح. وأوضح ألتمان، خلال لقائه مع صحفيين في سان فرانسيسكو الأسبوع الماضي، أن الذاكرة ستكون الميزة المحورية التي ستحدد مستقبل «ChatGPT».
وقال ألتمان: «الناس يريدون ذاكرة… يريدون مزايا تجعل النظام قادراً على فهمهم بشكل أعمق».
وأشار إلى أن «GPT-6» سيُطرح بوتيرة أسرع من الفاصل الزمني الطويل بين إطلاق «GPT-4» و«GPT-5»، حيث سيُصمم ليكون أكثر قدرة على التكيف مع المستخدمين بشكل فردي، من خلال تذكر تفضيلاتهم وعاداتهم وأسلوب تواصلهم. كما أوضح أن النسخة الجديدة ستمكّن المستخدمين من بناء روبوتات محادثة تعكس أذواقهم الشخصية ونبرتهم الخاصة.
وأكد ألتمان أن خاصية الذاكرة ستجعل «ChatGPT» أكثر «شخصية» في تفاعلاته، لافتاً إلى أن الشركة تتعاون مع خبراء علم النفس لتطوير هذه الميزة، رغم أنها لم تفصح بعد عن نتائج هذه الدراسات. وأضاف أن النسخ المقبلة ستلتزم أيضاً بمتطلبات الأمر التنفيذي الأمريكي الأخير الذي يشترط حيادية الأنظمة الذكية المستخدمة من قبل الحكومة، مع إتاحة القدرة على تخصيصها وفق توجهات المستخدم.
وأوضح قائلاً: «أعتقد أن منتجنا يجب أن يحافظ على موقف وسطي محايد، ثم نتيح للمستخدمين دفعه باتجاه ما يريدون. فإذا أراد شخص أن يكون النظام أكثر انفتاحاً أو أكثر تحفظاً، يجب أن يتمكن من ذلك».
وتطرق ألتمان إلى تجربة «GPT-5»، مشيراً إلى أن عملية طرحه واجهت بعض الانتقادات، إذ وصفه المستخدمون بأنه أقل دفئاً وأكثر بروداً في التفاعل. وأضاف أن الشركة أجرت بهدوء تحديثاً على نبرة التواصل ليصبح «أكثر دفئاً وقرباً».
ورغم إشادته بميزة الذاكرة ووصفها بأنها «خاصيته المفضلة لهذا العام»، أقر ألتمان بوجود مخاوف تتعلق بالخصوصية. وأوضح أن الذاكرة المؤقتة في النظام الحالي غير مشفّرة، ما قد يعرض بيانات حساسة للخطر، مؤكداً أن التشفير «قد يكون» جزءاً من التطويرات المستقبلية، خصوصاً في التعامل مع استشارات قانونية أو طبية تتطلب مستويات أمان أعلى.
اقرأ ايضا:
«سام ألتمان» يحذر من تقدم الصين فى سباق الذكاء الاصطناعي
سام ألتمان: الهواتف الذكية والحواسيب الحالية غير مناسبة لمستقبل الذكاء الاصطناعي
سام ألتمان: لست الأنسب لإدارة «أوبن إيه آي» إذا أصبحت شركة عامة
«سام ألتمان» يكشف تفاصيل مشاكل «GPT-5» وإمكانية إعادة «GPT-4o»
