فنتيك جيت: مصطفى عيد
أعلنت شركة «Google» الأمريكية عزمها التوقيع على مدونة قواعد السلوك الخاصة بالاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي، لتنضم بذلك إلى شركات كبرى مثل «OpenAI» و«Anthropic» و«Mistral».
في خطوة تُعد دعمًا مهمًا للجهود الأوروبية لتنظيم الذكاء الاصطناعي، رغم التحفظات التي عبّرت عنها الشركة بشأن بعض بنود المدونة وتأثيرها على تنافسية أوروبا في هذا المجال.
مدونة سلوك طوعية
وتُعد هذه المدونة مدونة سلوك طوعية تهدف إلى توجيه مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي نحو الالتزام بأحكام قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، الذي يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل، وتشمل إرشاداتها الجوانب القانونية ومسائل حماية حقوق الملكية الفكرية للمبدعين.
غير ملزمة قانونيًا
ورغم أن المدونة غير ملزمة قانونيًا، إلا أن المفوضية الأوروبية أوضحت أن التوقيع عليها يمنح الشركات مزيدًا من اليقين القانوني، ويقلل من الأعباء الإدارية.
وفي منشور عبر مدونة رسمية، قال كينت ووكر، رئيس الشؤون العالمية وكبير المسؤولين القانونيين في شركة «Alphabet»، الشركة الأم لـ«Google»، إن المدونة من شأنها أن «تعزز وصول المواطنين والشركات في أوروبا إلى أدوات ذكاء اصطناعي آمنة ومتقدمة فور توفرها»، مؤكدًا على أهمية النشر السريع والواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
إلا أن «جوجل» أبدت قلقها من أن المدونة والقانون المصاحب قد يعرقلان تطور وانتشار الذكاء الاصطناعي في أوروبا، وأشار ووكر إلى أن «الابتعاد عن قانون حقوق النشر الأوروبي، أو فرض خطوات تؤخر عمليات الاعتماد، أو اشتراط الإفصاح عن أسرار تجارية، قد يثبط من تطوير النماذج الأوروبية ويؤثر سلبًا على القدرة التنافسية للقارة».
وبهذا الإعلان، تنضم «Google» إلى مجموعة من الشركات التي وقّعت على المدونة بالفعل، منها الأمريكية «OpenAI» و«Anthropic» والفرنسية «Mistral»، بينما امتنعت شركة «Meta» عن التوقيع، مؤكدة أن «أوروبا تسير في الاتجاه الخاطئ فيما يتعلق بتنظيم الذكاء الاصطناعي».
وأوضحت «Meta» أن المدونة «تتضمن عددًا من الالتباسات القانونية التي تؤثر على مطوري النماذج، إلى جانب إجراءات تتجاوز ما ينص عليه قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي».
أقرا ايضا:
«أوبن إيه آى» توقّع صفقة بـ30 مليار دولار سنويًا مع «أوراكل» لتوفير مراكز بيانات ضخمة
«أوبن إيه آى» تُطلق وكلاء «ChatGPT» لأتمتة المهام الشخصية والعملية
شركة «Perplexity AI» تراهن على السوق الهندية لتحدي «ChatGPT»
