فنتيك جيت: أحمد منصور
أصدر كبير مسؤولي الإدارة في مجلس النواب الأمريكي قرارًا بحظر استخدام تطبيق واتساب (WhatsApp) على الأجهزة الحكومية المخصصة للموظفين، وذلك على خلفية مخاوف تتعلق بالأمن السيبراني، بحسب ما أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مذكرة رسمية وُزّعت على العاملين في المجلس.
وجاء في المذكرة: “مكتب الأمن السيبراني صنّف تطبيق واتساب كخطر مرتفع على المستخدمين، نظرًا لغياب الشفافية حول كيفية حماية بيانات المستخدم، وعدم وجود تشفير للبيانات المخزّنة، إضافة إلى مخاطر أمنية محتملة مرتبطة باستخدامه”.
وبدلاً من واتساب، أوصت المذكرة باستخدام تطبيقات بديلة تعتبرها أكثر أمانًا، مثل Signal، وiMessage، وFaceTime، وMicrosoft Teams.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد التحذيرات من اختراقات تستهدف التطبيقات الشائعة. وكانت شركة ميتا (Meta)، المالكة لتطبيق واتساب، قد أعلنت في يناير الماضي أنها رصدت وأوقفت حملة قرصنة إلكترونية استهدفت نحو 90 مستخدمًا من مستخدمي واتساب، من بينهم صحفيون. وجرى ربط هذه الحملة بشركة Paragon Solutions، وهي شركة إسرائيلية متخصصة في برامج التجسس، استحوذت عليها في ديسمبر 2023 شركة الاستثمار الأمريكية AE Industrial Partners.
وبحسب تقرير بحثي نُشر في مايو، فإن حكومات كل من أستراليا، وكندا، وقبرص، والدنمارك، وإسرائيل، وسنغافورة تُعد من بين العملاء المحتملين لشركة Paragon.
وفي أول رد على القرار، عبّرت شركة ميتا عن رفضها الشديد لتوصيف المجلس لتطبيقها، وقال متحدث باسم الشركة في بيان عبر البريد الإلكتروني: “نرفض بشدة وصف رئيس إدارة مجلس النواب. فالرسائل على واتساب مشفّرة بالكامل من الطرف إلى الطرف بشكل افتراضي، ما يعني أن المتلقين فقط – وليس حتى واتساب – يمكنهم قراءتها. هذا يُعد مستوى أعلى من الأمان مقارنة بالعديد من التطبيقات المدرجة على قائمة التطبيقات الموصى بها من المجلس، والتي لا توفر هذا النوع من الحماية”.
ويأتي هذا القرار في وقت تتصاعد فيه المخاوف داخل المؤسسات الحكومية الأمريكية بشأن أمن البيانات وحماية الخصوصية، في ظل توسّع رقعة الهجمات الإلكترونية واستخدام أدوات التجسس الرقمية عبر تطبيقات المراسلة.
اقرأ ايضا:
تقرير «إنترنت السعودية 2024»: «واتساب» يتصدر التطبيقات الرقمية بنسبة استخدام 92.2%
