فينتك جيت: مصطفى عيد
أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» أنه سيضغط من أجل إصدار تشريع أوروبي لحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 15 عامًا، وذلك في أعقاب حادث طعن مميت وقع داخل مدرسة في شرق فرنسا، وأثار صدمة واسعة في البلاد.
وفي مقابلة مع قناة «France 2» مساء الثلاثاء، أكد ماكرون رغبته في أن يرى نتائج ملموسة خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشددًا على أنه في حال عدم تحقيق تقدم على المستوى الأوروبي، فإن فرنسا ستتحرك بشكل منفرد. وأضاف: «لا يمكننا الانتظار».
وتأتي تصريحاته بعد ساعات من مقتل أحد العاملين في مدرسة إعدادية في مدينة «نوجان» بمقاطعة «هوت مارن»، إثر تعرضه للطعن أثناء تفتيش حقيبة تلميذ بحثًا عن سلاح. وقد باشرت الشرطة التحقيق مع تلميذ يبلغ من العمر 14 عامًا على خلفية الحادث.
وقال رئيس الوزراء «فرانسوا بايرو» أمام البرلمان إن هذا الحادث لا يُعد حالة فردية، بينما أشار ماكرون إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تُعد أحد العوامل المساهمة في تنامي العنف بين الشباب.
وعبر حسابه على منصة «X»، أكد ماكرون أن هذا التوجه يحظى بدعم الخبراء، وكتب: «المنصات تملك القدرة على التحقق من الأعمار. عليهم أن يفعلوا ذلك».
وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي في ظل موجة عالمية من التشريعات والإجراءات الهادفة إلى تقليص استخدام الأطفال لمواقع التواصل، وسط قلق متزايد من تأثيراتها النفسية والسلوكية على القُصّر.
وكانت أستراليا قد أقرت العام الماضي حظرًا على استخدام الأطفال دون سن 16 عامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، بعد نقاش مجتمعي موسّع، لتصبح واحدة من أكثر الدول تشددًا في هذا المجال ضد عمالقة التكنولوجيا.
ورغم أن معظم منصات التواصل الاجتماعي تنص على منع استخدام الأطفال دون سن 13 عامًا، إلا أن تقريرًا لهيئة السلامة الرقمية في أستراليا كشف أن الأطفال يتمكنون بسهولة من تجاوز هذه القيود.
اقرأ ايضا:
شركة «Moments Lab» الفرنسية للذكاء الاصطناعي تجمع 24 مليون دولار في جولة تمويلية بقيادة «Oxx»
شركة «Veesion» الفرنسية تجمع 53 مليون يورو في جولة تمويلية لدعم توسعها العالمي
