فنتيك جيت: أحمد منصور
أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الأربعاء أنه سيقوم بالتفاوض على مشروع قانون الضرائب المثير للجدل، وذلك بعد أن انتقد الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، خطة الإنفاق التي قدمها ترامب واصفًا إياها بأنها “تقوض” جهود تقليل النفقات التي كان ماسك يقودها سابقًا.
وخلال حديثه مع الصحفيين، قال ترامب إن مشروع القانون “يحتاج إلى دعم كبير” في الكونغرس، مضيفًا: “علينا الحصول على الكثير من الأصوات”.
وأضاف أنه “غير راضٍ عن بعض جوانب القانون، لكنه متحمس لجوانب أخرى”، مؤكدًا عزمه التفاوض على تفاصيل التشريع.
تأتي تصريحات ترامب بعد أن أعرب ماسك عن “خيبة أمله” تجاه مشروع القانون الضخم، الذي يزيد من العجز المالي للولايات المتحدة، وقال في مقابلة مع شبكة CBS إنه يشعر بأن هذا التشريع “يقوض العمل الذي تقوم به إدارة كفاءة الحكومة (Doge)”، وهي المبادرة التي كان ماسك يقودها منذ يناير بهدف خفض الإنفاق الحكومي.
وكان ماسك قد أعلن في أبريل عزمه الانسحاب من إدارة ترامب بعد تراجع أرباح تسلا وخسارته مبلغًا كبيرًا في انتخابات المحكمة العليا الأمريكية.
مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي، ينفذ العديد من وعود ترامب الانتخابية، منها تمديد تخفيضات الضرائب للأفراد والشركات، وإنهاء حوافز الطاقة النظيفة التي أقرها الرئيس جو بايدن.
كما يشمل التشريع تخفيضات بنحو تريليون دولار في برامج دعم الأسر ذات الدخل المحدود، مثل Medicaid وبرامج المساعدة الغذائية (Snap)، بالإضافة إلى تمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وتوفير ميزانيات لتنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين.
ورغم تخفيضات الإنفاق، من المتوقع أن يزيد القانون العجز المالي الأمريكي بحوالي 2.3 تريليون دولار، وفقًا لمكتب الميزانية بالكونغرس.
علق ماسك على المشروع قائلاً: “يمكن أن يكون القانون كبيرًا أو جميلًا، لكن لا أعرف إن كان يمكن أن يكون كلاهما معًا، هذا رأيي الشخصي”.
ويثير هذا الخلاف التكهنات حول توتر العلاقة بين ماسك وترامب، خاصة أن ماسك كان من كبار داعمي حملة ترامب الانتخابية، حيث تبرعت لجنة العمل السياسي التي يرأسها بما يقارب 200 مليون دولار لدعم عودة ترامب للبيت الأبيض.
اقرأ ايضا:
«ترامب» يؤكد نيته للتفاوض على مشروع قانون الضرائب بعد انتقادات «إيلون ماسك»
أسهم «ترامب ميديا» تهبط بأكثر من 10% بعد إعلان جمع تمويل بقيمة 2.5 مليار دولار للاستثمار في «بتكوين»
