كتب: مصطفى عيد
أكد عمر رزق، الشريك المؤسس ومدير عام شركة انطلاق لخدمات ريادة الأعمال intilaq، أن البيئة الاستثمارية في مصر وأفريقيا تمر بمرحلة تحول كبيرة، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تغيرات جوهرية في منظومة ريادة الأعمال والاستثمار الجريء، رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وخلال استعراضه لأداء منظومة الاستثمار الجريء خلال العام الماضي، على هامش مشاركته في قمة EGYPT VC SUMMIT،، أوضح أن الشركات الناشئة فى مصر استطاعت جذب استثمارات مباشرة بقيمة تقارب 400 مليون دولار أمريكي، رغم التقلبات الاقتصادية العالمية. وأضاف أن التمويل جاء من مصادر متنوعة، حيث شكلت المؤسسات المالية التنموية (DFIs) نحو 42% من إجمالي الاستثمارات، مقابل 38% من صناديق رأس المال الجريء المحلية، و20% من المستثمرين الأجانب.
أشار إلى أن عدد الصفقات الاستثمارية في مصر انخفض بنسبة 50% خلال عام 2024، كما تراجعت قيمة المعاملات بشكل كبير، إلا أن هذا التراجع يتماشى مع التوجهات الإقليمية، حيث شهدت السعودية انخفاضًا بنسبة 70%، بينما سجلت الإمارات تراجعًا بنسبة 15% فقط.
وأضاف أن دور المؤسسات المالية التنموية في دعم قطاع رأس المال الجريء كان حاسمًا في السنوات الماضية، حيث ساهمت بعض البرامج التمويلية في تمكين المستثمرين المحليين من جمع رؤوس أموال جديدة، لافتًا إلى أن إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها في المنظومة المحلية منذ عام 2016 تجاوز 3 مليارات دولار.
الحاجة إلى استراتيجيات دعم حكومية أوسع
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن العام الماضي شهد تباطؤًا عالميًا في قطاع الاستثمار الجريء، متأثرًا بالتقلبات الاقتصادية والأسواق المالية. وأوضح أن مصر تمتلك إمكانات هائلة، ولكن يجب التركيز على تعزيز البيئة الداعمة للشركات الناشئة من خلال إصلاحات تنظيمية وحوافز استثمارية أقوى.
وأضاف: “ما سمعناه اليوم من حسام هيبة حول الجهود الحكومية هو أمر مشجع، لكننا نطمح إلى رؤية خطوات أكثر تأثيرًا لتعزيز البيئة الاستثمارية وتحفيز نمو قطاع رأس المال الجريء في مصر.”
إقرأ أيضا:
- عمر رزق الشريك المؤسس لـ «إنطلاق» لريادة الاعمال: إنخفاض عدد صفقات الاستثمار الجرئ في مصر بـ 50% وفي السعودية بـ 70% في 2024
- الحكومة المصرية تتجه لإنشاء منطقة حرة للشركات الناشئة بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات
