كتب:مصطفى عيد
أعلن مازن نديم، الشريك الإداري في “فونديشن فنتشرز”، أنه تم مؤخراً إطلاق صندوق استثماري جديد بقيمة 25 مليون دولار، يركز بشكل أساسي على السوق المصرية، مع اهتمام ثانوي بالأسواق الإفريقية.
ويستهدف الصندوق الاستثمار في الشركات الناشئة خلال مراحل التمويل الأولي (Pre-Seed) والجولة التأسيسية (Seed)، حيث تتراوح قيمة التمويلات الأولية بين 750 ألف دولار ومليون دولار، مع توفير دعم إضافي للشركات في مراحلها اللاحقة.
وأشار نديم إلى أن التكنولوجيا بطبيعتها تتيح إمكانية التوسع في أسواق متعددة، وهو ما يجعل الشركات الناشئة التي تتأسس محليًا وتمتلك القدرة على دخول أسواق مشابهة أكثر جاذبية للاستثمار.
وأضاف: “نحن متحمسون لرؤية نماذج أعمال محلية ناجحة قادرة على التوسع إقليميًا، مع القدرة على التأقلم مع بيئات جديدة وتحقيق التكامل بين الأسواق المختلفة”.
وأكد أن المشهد الاستثماري في مصر شهد العديد من المبادرات التي يقودها القطاع الخاص، قبل أن تلحق بها الأطر التنظيمية، مشيرًا إلى نموذج “فوري”، التي نجحت في بناء منظومة دفع إلكتروني متكاملة دفعت الجهات التنظيمية إلى التكيف معها.
وقال: “نحن نبحث عن الفرص التي تعالج مشكلات حقيقية في السوق، ونؤمن بأن الابتكار يقود التغيير، لتتبعه القوانين التنظيمية فيما بعد”.
وفيما يتعلق بعمليات الدمج والاستحواذ، أوضح نديم أن هذه العمليات تصبح أداة استراتيجية فعالة عند بلوغ الشركات مرحلة معينة، إذ تساعد على تقليل التكاليف التشغيلية والاستفادة من تكامل الموارد بين الكيانات المختلفة.
لكنه أشار إلى أن تنفيذ عمليات الدمج على أرض الواقع أكثر تعقيدًا مما يبدو نظريًا، حيث تتطلب توافقًا دقيقًا بين الأطراف المعنية.
وأضاف: “شهدنا عدة محاولات لعمليات اندماج واستحواذ استغرقت وقتًا أطول من المتوقع، نتيجة التحديات المرتبطة بتوحيد العمليات التشغيلية بين كيانات تعمل في أسواق مختلفة أو حتى في السوق نفسها”.
وحول مخرجات الاستثمار والخروج من الشركات (Exits)، أكد نديم أن السوق الإفريقية لا تزال في مرحلة مبكرة، حيث يعتمد المستثمرون على استراتيجيات طويلة الأجل بدلاً من تحقيق أرباح سريعة من خلال إعادة بيع الحصص للمستثمرين في مراحل لاحقة.
وقال: “نحن نركز على بناء الأسس القوية للأعمال قبل التفكير في التخارج، والمستثمرون جميعًا متفقون على أهمية الاستثمار في بناء شركات قادرة على الاستدامة والنمو على المدى الطويل”.
