كتب:مصطفى عيد
صرّح دوج هيرينجتون، الرئيس التنفيذي لمتاجر أمازون العالمية، بأن الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولًا جذريًا في قطاع البيع بالتجزئة، وقد يؤدي إلى ظهور قنوات تسوق جديدة تمامًا.
جاء ذلك خلال حديثه في معرض الاتحاد الوطني لتجار التجزئة (NRF)، حيث وصف هذه الثورة التكنولوجية بأنها الأكبر منذ بداية عصر الإنترنت.
وأضاف هيرينجتون أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيتجاوز التحولات التي أحدثها انتشار الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه التقنية ستساهم في خفض التكاليف، وتحسين الجودة، وابتكار تجارب جديدة للعملاء، فضلًا عن إمكانيتها لتغيير أنماط البيع بالتجزئة بالكامل.
كيف تستخدم أمازون الذكاء الاصطناعي اليوم؟
كشف هيرينجتون عن مبادرة داخلية بعنوان “عرض وتطبيق الذكاء الاصطناعي” تهدف لاستكشاف استخدامات مبتكرة لهذه التقنية. وأوضح أن الفرق في أمازون تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين المنتجات الحالية، وابتكار تجارب كانت تبدو خيالية منذ سنوات قليلة.
من أبرز الأمثلة على ذلك “روفوس”، مساعد أمازون التفاعلي، الذي يساعد العملاء في الإجابة على أسئلة معقدة مثل خصائص المنتجات، ما يضيف مستوى جديدًا من الراحة.
كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتلخيص آلاف المراجعات للعملاء، مما يتيح لهم اتخاذ قرارات شراء أسرع وأكثر وعيًا.
وأشار هيرينجتون أيضًا إلى جهود أمازون في معالجة مشكلات القياس والتناسب في الملابس والأحذية، حيث يعتمد فريق مختص على نماذج تجمع بين جداول القياسات، وبيانات المشتريات، ومراجعات العملاء، لتقديم توصيات دقيقة للعملاء.
الابتكار والمخاطرة المحسوبة
أكد هيرينجتون أن ثقافة الابتكار في أمازون مدفوعة بفكرة تقبل الفشل كجزء من عملية التطوير.
وأشار إلى أن المؤسس جيف بيزوس أسس هذه الثقافة لتشجيع اتخاذ “مخاطرات مدروسة” من خلال تسهيل الموافقة على الأفكار الجديدة، مما يمنح الموظفين الحرية لتجربة أفكار جريئة.
وتحدث هيرينجتون عن موقف شخصي حين قدم مشروعًا جديدًا لبيزوس الذي لم يقتنع به تمامًا، لكنه سمح له بالمضي قدمًا قائلاً: “أريد أن تكون أمازون مكانًا يتحيز للموافقة المؤسسية.”
