كتب:مصطفى عيد
أظهر تقرير جديد لشركة بينانس لشهر ديسمبر اتجاهاً صعودياً ملحوظاً في سوق العملات الرقمية مع دخول العام الجديد، حيث حققت العملات الرقمية أداءً قياسياً في 2024.
تجاوزت عملة البيتكوين حاجز الـ 100,000 دولار، مدفوعة بالتفاؤل التنظيمي، والمشاعر الصاعدة، واعتماد المؤسسات، والابتكار التكنولوجي.
وأشار تقرير “بينانس للأبحاث” في تقريره الشهري لشهر ديسمبر إلى بعض الاتجاهات المتنامية التي شهدتها السوق في عام 2024، وكذلك في الشهر الأخير من العام. إذ بدأت العملات المستقرة مثل “USDe” في اكتساب الزخم في التمويل اللامركزي، في حين أصبح الذكاء الاصطناعي قوة محورية للتحول في السوق.
وحققت البيتكوين ارتفاعاً قياسياً في عام 2024، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 108,000 دولار، مما أتاح لها إغلاق العام بنمو بنسبة 123.4% على أساس سنوي. هذا الإنجاز جعل البيتكوين يصبح سابع أكبر أصل عالمي من حيث القيمة السوقية، متفوقاً بذلك على شركات كبرى مثل أرامكو السعودية والفضة، ومن بين أفضل 10 أصول عالمية، تفوقت نيفيديا فقط على البيتكوين في عام 2024.
وكانت هناك عدة عوامل ساهمت في صعود البيتكوين، بما في ذلك الموافقة على صناديق تداول البيتكوين (ETFs) التي جذبت المستثمرين المؤسسيين، وكذلك التوقعات المتعلقة بتخفيض مكافأة البيتكوين المنتظر في العام المقبل. كما ساهمت التحولات في السياسة النقدية، بما في ذلك تخفيضات أسعار الفائدة المعتدلة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، في دعم النمو.
لكن في أواخر ديسمبر، شهد السوق تصحيحاً بعد أن قلص الاحتياطي الفيدرالي خططه لتخفيضات أسعار الفائدة لعام 2025. ورغم هذا التصحيح، أكد تقرير بينانس على تنامي شرعية البيتكوين كأصل عالمي.
وشهدت العملات المستقرة، وهي العملات الرقمية المصممة للحفاظ على قيمة ثابتة، توسعاً ملحوظاً في عام 2024. وبرزت عملة “USDe” من إيثينا كلاعب رئيسي، حيث أصبحت ثالث أكبر عملة مستقرة من حيث القيمة السوقية، بفضل العوائد المرتفعة التي تقدمها للمستخدمين وتكاملها مع منصات التمويل اللامركزي.
وتعتبر العملات المستقرة مثل “USDe” جسرًا بين العملات التقليدية والعملات الرقمية، حيث توفر استقراراً في السوق المتقلب للعملات الرقمية، وتعد ضرورية للتداول والإقراض والأنشطة المالية الأخرى في مجال التمويل اللامركزي.
أصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي من العناصر المتزايدة الأهمية في مشهد العملات الرقمية، بحسب تقرير بينانس. على عكس الروبوتات التقليدية، فإن هذه البرامج المستقلة قادرة على التخطيط وتنفيذ المهام والتكيف مع الأهداف دون تدخل بشري. كما يمكنها إجراء التكرار والتفكير الذاتي والتعاون، مما يجعلها أكثر مرونة في وظائفها وتطبيقاتها.
