كتبت:ريهام علي
ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 32.3 % خلال تعاملات عام 2024، مع ارتفاع الأوقية بنسبة 23 % بالبورصة العالمية بنسبة، وذلك بفعل نمو الطلب الاستثماري والصناعي عليها، في ظل نقص المعروض بالأسواق، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub .
وكشف التقرير، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات العام، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات العام عند 31 جنيهًا، ولامس 45 جنيهًا، واختتمت تعاملات العام عند 41 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 5.42 دولار، حيث افتتحت تعاملات العام عند 23.6 دولار، ولامست مستوى 35 دولارًا، واختتمت عند 29.02 دولار.
وأفاد بأن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بنسبة 2.4 % وبقيمة واحد جنيه، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 التعاملات عند مستوى 41 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 42 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 0.5 %، وبنحو 0.15 دولار، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 29.43 دولار، واختتمت التعاملات عند 29.58 دولار.
ولفت تقرير «الملاذ الآمن»، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 52.5 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 48.50 جنيه، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 388 جنيهًا.
وأوضح أن الأسواق المحلية شهدت إقبالًا متزايدًا على سبائك الفضة، بغرض التحوط والادخار، لاسيما مع تراجع العملة المحلية، وارتفاع أسعار الذهب لمستويات غير مسبوقة.
أضاف، التقرير، أن ارتفاع الطلب على الفضة، دفع بعض الشركات لطرح خطوط إنتاج تختص بإنتاج السبائك والجينهات الفضة، لتلبية الطلب المتزايد.
ولفت، التقرير، إلى أن ارتفاع أسعار الفضة بالبورصة العالمية، وارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق المحلي، كان الدافع لارتفاع لأسعار الفضة خلال 2024.
وذكر أن ارتفاع أسعار الذهب سحب معه الفضة، لاسميا مع تزايد الحروب والأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، وتزايد مشتريات البنوك المركزية من الذهب.
وأشار التقرير، إلى أسعار الفضة بالبورصة العالمية لم تصل إلى أعلى مستوى لها في 12 عامًا إلا في عام 2024، وذلك بفعل الطلب الاستثماري والصناعي، وسط نقص للمعروض بالأسواق، وهي العوامل التي قد تدفع الفضة للتفوق على الذهب في 2025.
وكشف عن افتتح أسعار الفضة في بداية العام عند مستوى 23.6 دولارًا للأوقية، وارتفعت من 22.4 دولار في 27 فبراير إلى 25.6 دولار في 19 مارس، ثم تراجعت إلى ما دون 25 دولارًا للأوقية، ثم ارتفعت مرة أخرى في بداية أبريل، حيث سجلت أعلى مستوى لها عند 28.8 دولار في 14 أبريل قبل إغلاق الشهر في نطاق 26.6 دولار.
أضاف، أن شهر مايو شهد أقوى تحرك في أسعار الفضة، حيث ارتفعت من 26.6 دولار للأوقية في 2 مايو إلى 32 دولارًا في 20 مايو، وهو المستوى الذي وصلت إليه مرة أخرى في 27 مايو، تبع ذلك فترة من الاستقرار في نفس المستوى، حيث تم تداول أسعار الفضة بين 28.8 دولار و31 دولارًا للأوقية حتى منتصف يوليو.
لفت، التقرير أن أسعار الفضة تراجعت خلال الأسبوع الأخير من يوليو، إلى ما دون 28 دولارًا، وبدأت تعاملات أغسطس عند أدنى مستوياتها في عدة أشهر عند 26.6 دولار للأوقية.
وأضح التقرير، أن في النصف الأخير من عام 2024، شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا قويًا وثابتًا، حيث لم تنخفض أبدًا عن 27 دولارًا للأوقية لبقية العام، وبحلول أواخر أغسطس، كان سعر الفضة يختبر مرة أخرى المقاومة عند 30 دولارًا للأوقية، وبعد تراجع في أوائل سبتمبر، انخضت إلى ما دون 28 دولارًا، تبع ذلك ارتفاعًا قويًا، شهد كسر سعر الفضة بشكل حاسم فوق 30 دولارًا للأوقية في 12 سبتمبر.
أضاف، التقرير، أن أسعار الفضة ارتفعت بسرعة إلى 32 دولارًا بحلول 23 سبتمبر، ولامست مستوى 30 دولارًا للأوقية في 8 أكتوبر، وحدد سعر الفضة ما ثبت أنه أعلى مستوى سنوي عند 35 دولارًا للأوقية في 21 أكتوبر، بعد انخفاض قصير إلى مستوى 33.6 دولار، وارتفع سعر الفضة مرة أخرى فوق 34 دولارًا للأوقية، وبلغ ذروته عند 34.4 دولار في 28 أكتوبر، وهي المرة الأخيرة التي شهدت فيها الفضة تداولًا فوق 34 دولارًا.
لفت، التقرير، إلى تراجع أسعار الفضة قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لتسجل نحو 32 دولارًا للأوقية.
أشار التقرير، إلى أن فوز ترامب دفع الفضة للتراجع بصورة حادة، حيث انخفضت إلى 31 دولارًا للأوقية في 5 نوفمبر، واستمرت في التراجع إلى 30 دولارًا للأوقية بحلول 14 نوفمبر.
أضاف، واستمرت أسعار الفضة في التداول في نطاق ضيق نسبيًا بين 30 دولارًا و32 دولارًا للأوقية، حتى الاجتماع الأخير للفيدرالي الأمريكي في 18 ديسمبر، والذي دفع أسعار الذهب والفضة إلى الانخفاض بشكل حاد، وشهد الفضة أخيرًا ارتدادًا عن الدعم عند 29 دولارًا للأوقية.
وأوضح التقرير، أن ارتفاع الحروب الجيوسياسية، والأزنات الاقتصادية لعبت دورًا في ارتفاع أسعار الفضة، حيث تعمل كـ “تحوط موثوق ضد التضخم، وانخفاض قيمة العملة، وعدم الاستقرار المالي النظامي.
وأضاف، أن انتخاب دونالد ترامب وتهديد التعريفات الجمركية كانا بمثابة انتكاسة للفضة في الأمد القريب، لكن الفضة لا تزال لديها محركات قوية لدعم نمو الأسعار في عام 2025.
ويبرز التقرير، دور البنوك الكبرى وخبراء الصناعة في استمرار قوة أسعار الفضة، والتفوق على الذهب في عام 2025.
وفقًا لتقارير إخباري نُشر في 30 سبتمبر 2024 ، تخطط الحكومة الروسية في إنفاق (535.5 مليون دولار) على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتجديد احتياطياتها من المعادن النفيسة، وتدرس مقترح إلى إدارج الفضة ضمن الاحتياطي الروسي مع الذهب والبلاتين، ويشير بعض المحللين إلى أن إدراج الفضة في الاحتياطيات الأجنبية يمكن أن يولد اهتمامًا جديدًا من المستثمرين، وإعادة تأسيسها كمعادن نقدية رسمية.
أوضح التقرير، أن دورة تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي دعمت الطلب الاستثماري على الذهب وحسنت جاذبية الاستثمار في الفضة هذا العام.
وتوقع التقرير، أن ترتفع نسبة العجز في المعروض بالأسواق من معدن الفضة، وهو ما سيدعم توقعات أسعار المعدن النفيس على المدى الطويل، وسط توقعات بأن يتراوح سعر الفضة بين 28 و40 دولارًا للأوقية في عام 2025.
