كتب:مصطفى عيد
قدم مايكل سايلور، الرئيس التنفيذي لشركة MicroStrategy، اقتراحًا لإنشاء احتياطي من بيتكوين بهدف توفير ما يصل إلى 81 تريليون دولار لخزينة الولايات المتحدة.
بعد أن أمضى السنوات الأربع الماضية في إضافة بيتكوين إلى احتياطيات شركته وتحقيق أرباح تتجاوز 15 مليار دولار، يدعو سايلور الآن الولايات المتحدة إلى تبني بيتكوين كأصل استراتيجي وطني.
ويؤكد سايلور أن هذه الخطوة قد تعزز من قيمة الدولار، وتساهم في معالجة الديون الوطنية، وتفتح أبوابًا لقيمة اقتصادية تقدر بتريليونات الدولارات.
وقال سايلور: “سياسة الأصول الرقمية الاستراتيجية يمكن أن تمنح ملايين الشركات القدرة على النمو، وتخلق تريليونات من القيمة الاقتصادية”.
تشمل خطته تصنيف أصول مثل بيتكوين كـ”سلع رقمية” وتحديد حقوق ومسؤوليات واضحة للمُصدرين، البورصات، والملاك.
الولايات المتحدة بدأت بالفعل في امتلاك بيتكوين، حيث تحتفظ بأكثر من 207,000 بتكوين تم الاستيلاء عليها في قضايا مثل “سيلك رود” — ما يجعلها تمتلك أكبر كمية من بتكوين مقارنة بأي حكومة وطنية أخرى.
في حين أن سايلور لم يذكر هذه الحيازات في خطته، يتصور أن احتياطي بيتكوين يمكن أن يخلق ثروة تتراوح بين 16 تريليون إلى 81 تريليون دولار لخزينة الولايات المتحدة لمساعدتها في تقليص الدين الوطني.
كما يتوقع أن ينمو سوق الأصول الرقمية إلى 280 تريليون دولار — وهو أكثر من 100 مرة من حجمه الحالي — لكنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية الوصول إلى هذه الأرقام.
واقترحت السيناتورة سينثيا لوماس إطارًا تقريبيًا للاحتياطي، مشيرة إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية قد تشتري 200,000 بيتكوين سنويًا لمدة خمس سنوات حتى يصل الاحتياطي إلى مليون وحدة — أي حوالي 5% من إجمالي إمدادات بيتكوين.
وبموجب خطتها، سيتم تمويل هذه المشتريات من خلال الأرباح الناتجة عن ودائع بنك الاحتياطي الفيدرالي واحتياطيات الذهب، مع الحفاظ على الاحتياطي لمدة لا تقل عن 20 عامًا.
وحذر سايلور من أن عدم التحرك قد يؤدي إلى تراجع الولايات المتحدة وراء دول مثل الصين.
وقال: “لدى الولايات المتحدة فرصة لإطلاق نهضة في أسواق رأس المال في القرن الحادي والعشرين، مما سيفتح أمامها تريليونات الدولارات من القيمة الاقتصادية”.
