خاص: FinTech Gate
قال الخبير الإقتصادي الدكتور هاني توفيق إن صفقة رأس الحكمة ساهمت في زيادة السيولة الدولارية لدى مصر، وإنه يجب عن أفتراض استمراريتها مستقبلا.
وأكد توفيق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه يثق في خبرة محافظ البنك المركزي والمجموعة الاقتصادية في اتباع سياسات نقدية وعالية سليمة.
وكتب الدكتور هاني توفيق تحت عنوان
“المرض الهولندى ، وتثبيت سعر الصرف !!!”
“الاحظ تثبيت ، بل ورفع ، قيمة الجنيه امام الدولار دون مبرر اقتصادى. هذا يتنافى مع مبادئ التعويم المدار المتفق عليها سواء مع الصندوق ، او مع القواعد العلمية لحركة سعر الصرف، والتى تقضى بتخفيض تدريجى فى سعر الجنيه بما يعادل فرق معدلى التضخم بين مصر وامريكا” .
وخطورة عدم اتباع سياسة مرنة لسعر الصرف والتقوية “الاصطناعية” للجنيه ، تتمثل فى كل من الخسارة التدريجية لقدرتنا التنافسية التصديرية مع شركائنا التجاريين ، و الاهم ، منح الاموال الساخنة ارباحاً تصل حالياً لاكثر من ٢٠٪ على الدولار ، دون تحميلها خسارة بسيطة فى سعر العملة ، مما يشجعها على الهرب فى اقرب فرصة بارباح فوق العادة، كالعادة.
واكرر : صفقة رأس الحكمة ، وبيع بعض اصولنا للاخوة العرب مما ادى لتحسن السيولة الدولارية بصفة مؤقتة غير مستدامة ، و يطلق عليها “المرض الهولندى- Dutch Disease “ ، يجب عدم افتراض استمراريتها مستقبلاً ، والبدء فوراً فى الاصلاح الهيكلى لاقتصاد الدولة لتحفيز الاستثمار الاجنبى والمصرى المباشر والحقيقي ، لزيادة التشغيل والانتاج والتصدير ، وتحويل الاموال الساخنة غير المستقرة و قصيرة الاجل بطبيعتها ، الى استثمارات مباشرة دائمة طويلة الاجل.
وكلى ثقة فى خبرة وقدرة السيد محافظ المركزى والمجموعة الاقتصادية بالحكومة ، وقدرتها على البدء فى اتباع السياسات النقدية والمالية السليمة والمتفق عليها اكاديمياً و منطقياً.
