كتب: مصطفى عيد
أعلنت ماستركارد اليوم عن إطلاق “حماية ماستركارد من الاحتيال” (Scam Protect)، وهي مجموعة من الحلول المتخصصة المدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك لمكافحة التهديد المتزايد للاحتيال،وتتعاون ماستركارد أيضًا مع مؤسسات مختلفة ضمن المنظومة المالية لمحاربة عمليات الاحتيال.
يأتي هذا الإعلان في ظل استغلال المحتالين لأحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي لخداع الناس. وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، خسر الأمريكيون وحدهم 12.5 مليار دولار أمريكي بسبب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في عام 2023.
وفي المملكة المتحدة، كان المحتالون مسؤولين عن ما يقرب من 1.4 مليون عملية سرقة خلال النصف الأول من عام 2023، أي ما يعادل عملية سرقة واحدة كل 12 ثانية.
وصرح كريس ريد، نائب الرئيس التنفيذي لقسم حلول الهوية في ماستركارد، قائلًا: “يستغل المحتالون التقنيات الجديدة، مما يجعل من الصعب على المستهلكين التعرف على عمليات الخداع وانتحال الشخصية. وبناءً على ابتكاراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي والشراكات الرئيسية، فإننا ندعم المؤسسات المالية بالمعلومات اللازمة للكشف عن عمليات الاحتيال ومنعها بشكل أفضل، وفي الوقت نفسه نساعد المستهلكين على تعلم كيفية اكتشافها. وهذا النهج الشامل يعني حماية المزيد من الأشخاص وتعزيز الثقة في عالمنا الرقمي.”
حلول الهوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
من خلال الجمع بين قدراتها في مجال الهوية والبيومترية والذكاء الاصطناعي والخدمات المصرفية المفتوحة، يمكن لماستركارد المساعدة في حماية المستهلكين من جميع أنواع الاحتيال، بدءًا من عمليات الاحتيال القائمة على البطاقات والمدفوعات بين الحسابات وحتى عمليات فتح الحسابات الاحتيالية.
تساعد خدمة “ماستركارد هوية” (Mastercard Identity) في التحقق من هوية الشخص على مدار دورة حياة الحساب. وهذا أمر بالغ الأهمية لأن المحتالين يفتحون الحسابات أو يسيطرون عليها للحصول على قروض احتيالية، أو إنشاء ما يسمى بحسابات “بغل” لتلقي الأموال المسروقة، أو انتحال شخصية شخص ما باستخدام هوية مزيفة.
من اللحظة التي تتم فيها عملية دفع باستخدام الحساب أو البطاقة، يمكن للتقنية الحيوية السلوكية من ماستركارد الوصول إلى التفاعلات المادية عبر الأجهزة لتحديد أي سلوك غير معتاد، مثل التردد أثناء الكتابة أو التفاعل مع الموقع الإلكتروني أو التطبيق.
المدفوعات بين الحسابات
أما بالنسبة للمدفوعات بين الحسابات في الوقت الفعلي، يوفر حل “مخاطر الاحتيال على المستهلك” (Consumer Fraud Risk) من ماستركارد للبنوك المعلومات اللازمة للمساعدة في اكتشاف ومنع المدفوعات للمحتالين. يُطبّق هذا الحل حاليًا في المملكة المتحدة مع 10 بنوك كبيرة، ويستفيد من الذكاء الاصطناعي ورؤية ماستركارد الفريدة للمعاملات بين الحسابات، لمساعدة البنوك على التدخل في الوقت الفعلي وإيقاف المدفوعات المحتالة قبل إرسال الأموال.
عندما يبدأ المستهلك عملية دفع من حسابه المصرفي، تتيح ماستركارد التحقق من الحساب لتأكيد ملكية الحساب والتحقق من تفاصيل الهوية في الوقت الفعلي من خلال خدمة “ماستركارد المفتوحة للخدمات المصرفية” (Mastercard Open Banking)، والتي تعتمد على التبادل الآمن لبيانات المستهلكين المصرح بها لتسهيل المدفوعات الآمنة والخالية من الاحتكاك.
