كتبت: ريهام علي
أكدت «ملاك البابا» نائب رئيس والمدير العام لشركة «فيزا مصر» أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية تقدما كبيرا في مجال التحول الرقمي، مشيرة إلى أن المدفوعات الرقمية على صعيد الاستهلاك الشخصي قد تضاعفت مقارنة باستخدام الكاش خلال السنوات الثلاث الماضية.
السوق المصري واعد
وأضافت «ملاك البابا» خلال كلمتها بمؤتمر المديرين التنفيذيين الذى نظمته جريدة المال أن السوق المصري واعد في مجال المدفوعات الالكترونية وبه فرص كبيرة، لافتة الى أنه بالنظر ايضا إلى تعاملات الأفراد في أول الشهر وأخره نجد أن أعداد كبيرة من الأفراد تقف في صفوف السحب النقدي أمام ماكينات الصراف الآلى ، وأن تلك النسب تتغير وفقا للهرم الإجتماعي.
تضاعف المشتريات الرقمية
وأضافت أنه رغم التطور الكبير في المعاملات الرقمية إلا أن الكاش مازال هو المسيطر، لافتة الى أنه رغم التضخم إلا أن المشتريات الرقمية المحلية قد زادت خلال عامين بنسبة 3.5 مرات وهو مؤشر قوى إلى تحول توجهات الأفراد من الكاش إلى المدفوعات الرقمية.
وأكدت «ملاك البابا» أن مصر لديها كافة المقومات الأساسية لمضاعفة التحول نحو المدفوعات الرقمية سواء من ناحية القوانين والسياسات التي يطبها البنك المركزي والمبادرات التى أطلقها بدءا من مرحلة جائحة كورونا، بالإضافة إلى الإستثمارات التى تم ضخها بالتعاون مع البنوك في نقاط الدفع التى كان تعد مشكلة كبيرة للأفراد في قبول المدفوعات الإلكترونية في كثير من المناطق خاصة التى تقع قي نطاق خارج محافظات القاهرة والاسكندرية والدلتا الأمر الذي أعطى دفعة قوية للتحول للمدفوعات الإلكترونية.
التحول إلى المدفوعات الرقمية
وأكدت مدير عام «فيزا مصر» أن كافة اللاعبين بالسوق ساعدوا على التحول إلى المدفوعات الالكترونية فضلا عن التقدم التكنولوجي الذي شهدته مصر، ووجود نسبة كبيرة من الشباب في مصر تعتمد بشكل كبير في حياتها على استخدام الوسائل التكنولوجية، لافتة إلى أن نحو 60% من فئة الشباب أقل من سن 30 عاما.
وتابعت أنه عالميا أصبح الجيل الجديد (GZ) هو المتحكم بمستقبل المدفوعات، وبما أن أغلب المجتمع المصري أغلبيته من الشباب فإننا نتوقع أنه مع التطور والانفتاح سيزداد الإقبال على المدفوعات الالكترونية.
شراكات فيزا
وأكدت «ملاك البابا» أن الشراكات التى تحدث بين كافة أطراف المنظومة ستشجع أيضا إلى هذا الاتجاة، منوهة إلى أن شركة «فيزا مصر » وقعت مذكرة تفاهم مع شركة «بنوك مصر للتقدم التكنولوجي» وذلك لتحسين نطاق المدفوعات الفورية وتسهيل استقبال التحويلات، كما قامت الشركة بعقد شراكة مع «وزارة السياحة» حيث أصبحت مصر وجهه أساسية للسفر ونستهدف جذاب مزيد من السائحين من مختلف الدول.
كارت المواطن
وأكدت أن مشروع «كارت المواطن» يعد أحد أهم المشروعات التى شاركت فيها «فيزا مصر» بالتعاون وزارتي التموين والتجارة الداخلية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث يستهدف توحيد حزمة الخدمات المقدمة للمواطنين فى كارت واحد استكمالا لمنظومة التحول الرقمي، لافتة إلى أنه تم التطبيق بمنطقة واحدة، ويتم دراسة مدى تفاعل المواطنين مع التحولات التى يشهدها الكارت على منظمتى الخبز والتأمين الصحي، ومدى امكانية اعطاءهم برامج ولاء أكثر ومحفزات أكثر وذلك للتحول من مجرد متلقي للدعم على البطاقة إلى منظومة متكاملة للتحول الرقمي.
مصر واحدة من أهم 5 أسواق
وأكدت «ملاك البابا» أنه بالرغم من الظروف السياسية والاقتصادية التى يواجهها العالم فإننا نرى مصر واحدة من أهم 5 أسواق استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والتى تضم 90 دولة ،ونجد أن بها فرص عالية للنمو مشيرة إلى أن هناك بلاد أخرى سبقتنا في مجال المدفوعات الرقمية.
ونوهت إلى قيام فيزا العالمية مؤخرا بافتتاح مكتب في القاهرة لخدمة منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، ولقد تضاعف العاملين ٣ مرات ليبلغ عدد العاملين نحو 80 عامل.
مشروع التوكين
من جانب آخر قالت البابا إن الشركة تعمل حاليا مع البنك المركزي المصري وعدد من البنوك وشركة بنوك مصر على مشروع استبدال البطاقات البنكية البلاستيكية بتقنية «TOKEN» والتى تتيح إجراء المعاملات المالية من خلال الهاتف المحمول دون الحاجة لاستخدام النقد أو بطاقات الدفع البلاستيكية،لافتة إلى منظومة المدفوعات الرقمية تشهد تحول بوتيرة سريعة، متوقعة اطلاق المنظومة قريبا.
إقرأ أيضا:
- «أشرف القاضي» و «ملاك البابا» و «شريف البحيري» يناقشون مستقبل البنوك الرقمية في مصر في مؤتمر الرؤساء التنفيذيين
- تعيين «ملاك البابا» نائبا لرئيس شركة «visa» و المدير العام للشركة فى مصر
- ملاك البابا: «فيزا» تعمل مع «المركزي المصري» على الإنتهاء من مشروع الـ «TOKEN» بحلول أبريل 2024
- ملاك البابا: «فيزا» تعمل مع «المركزي المصري» على مشروع لاستبدال «البطاقات البلاستيكية» بالـ «TOKEN» على التليفون المحمول
- مدير عام فيزا مصر ملاك البابا في حوار مع Fintechgate: «فيزا» ساعدت شركات ناشئة من أكثر من 100 دولة على جمع تمويلات بـ 16 مليار دولار
