المصدر: وكالات
عدل بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي توقعاته بشأن إقدام الحكومة المصرية على تحريك سعر الصرف.
وقال البنك في تقرير له أنه يرجح أن تخفض مصر قيمة عملتها إلى نطاق يتراوح بين 40 و45 جنيهًا للدولار، بما نسبته بين 35 و 50% مقابل سعر الصرف الرسمي حاليا عند مستوى يقل قليلًا عن 31 جنيهًا وذلك بدلا من 10% توقعها في العام الماضي.
وقال الخبراء الاستراتيجيون بالبنك بمن فيهم فينيكس كالين في مذكرة بحثية، إن رفع أسعار الفائدة يوم الخميس الماضي يمكن أن يبشر بحزمة أكبر من السياسات من المحتمل أن يحددها صندوق النقد الدولي لصرف المزيد من التمويل.
كانت بعثة صندوق النقد قد أنهت زيارتها إلى القاهرة أمس الخميس، وسط إعلان تقدم المفاوضات وقرب التوصل لاتفاق مع السلطات المصرية بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي.
أكدت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، أمس، أن الصندوق ومصر في المرحلة الأخيرة من المفاوضات لزيادة برنامج القرض البالغ ثلاثة مليارات دولار لتخفيف الضغوط الناجمة عن الحرب في غزة.
وقالت جورجيفا للصحفيين، في مقر الصندوق بواشنطن، إن بعثة التفاوض إلى القاهرة جرى تمديدها لوضع تفاصيل تنفيذ الإصلاحات التي وافقت عليها مصر، بما في ذلك تحرك البنك المركزي مع مرور الوقت لاستهداف التضخم عبر ضبط السياسة النقدية.
وأضافت: «نكون في هذه المرحلة الأخيرة حين نعمل على تفاصيل التنفيذ، ويريد الجانبان، المصريون ونحن، تنفيذ ذلك بشكل صحيح».
وأحجمت عن التعليق على مفاوضات تتعلق بمطالبة صندوق النقد الدولي مصر بالسماح لقوى السوق بتحديد سعر صرف الجنيه.
وتوقف صرف حصص قرض صندوق النقد العام الماضي بعد أن ثبتت مصر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
ورفع البنك المركزي المصري، الخميس الماضي، سعر الفائدة لليلة واحدة 200 نقطة أساس إلى 22.25 بالمئة، في خطوة قال بعض المحللين إنها قد تشير إلى أن خفض قيمة العملة بات وشيكاً.
وقالت جورجيفا: «ندرك أن الفجوة المالية لمصر تزايدت»، مشيرةً إلى أن البلاد خسرت في النصف الأول من يناير بمعدل 100 مليون دولار شهرياً من إيرادات قناة السويس، وهو عجز يتفاقم حالياً لأن مزيداً من السفن تتجنب دخول الممر المائي الحيوي خشية التعرض لهجمات الحوثيين.
وأضافت أن مصر تكسب عادة نحو 700 مليون دولار شهرياً من رسوم عبور القناة، وأن السياحة المصرية تعاني أكثر بكثير مقارنة بالسياحة في الدول المجاورة بسبب قرب مصر من الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وقالت جورجيفا: «إنهم يخسرون مئات المليارات من الدولارات؛ ولذا نناقش أيضاً تعزيز برنامجنا في ضوء التطورات خلال الأشهر الماضية».
إقرأ أيضا:
«دويتشه بنك» يتوقع إتباع «المركزي المصري» لسياسة الخفض التدريجي للعملة وليس التعويم الكامل
مصادر: سعر التعويم هو سر إنهيار البورصة المفاجئ
